تتعدد الموضوعات التي تتناول نصائح لرواد الاعمال في مجالات مختلفة، ودائما ما يكون التركيز على النصائح ذات الطابع الفني والتقني التفصيلي. في الواقع، هناك العديد من المحاور العامة التي يجب أن يأخذها كل رائد اعمال في اعتباره، خصوصاً في المراحل الاولى للمشروع.
هنا نقدم مجموعة نصائح لرواد الاعمال، طرق تفكير يجب ان يتبعها، واخطاء يجب ان يتجنبها. بالتأكيد ستوفر هذه النصائح على منفذها الكثير من الوقت والمجهود، بدلاً من تعلّمها بالطريقة الصعبة، بالوقوع في الاخطاء والتعلم منها !
لا تأخذ رأي كل شخص بجدية
ستحصل على الكثير من النصائح من أشخاص مختلفين، سيخبرك كل منهم بوجهة نظره، وبرأيه المبني على تجاربه الشخصية، أحيانًا ستشعر أن النصائح متضاربة وبأنهم يخبرونك الشيء وعكسه، النصيحة هنا هي أنك أفضل من يعرف مشروعك الناشئ وأنت أدرى الناس بتفاصيله، في بعض الأحيان يكون من المناسب ألا تأخذ رأي كل شخص في الاعتبار، مهما كان يمتلك من خبرة..
Underpromise, overdeliver
اتبع هذه الاستراتيجية دومًا والتي تعني : لا تقدم الوعود ( Under promise ) ولكن قدم عروض أفضل ( Over Deliver ).
دعني أشرح لك ماذا تعني هذه الاستراتيجية؛ لنقل أنك صاحب شركة إنشاء مواقع وقد اتفقت مع العميل أنك ستطلق الموقع الإلكتروني الخاص به يوم الجمعة، لكنك قمت بإطلاقه يوم الخميس وأبلغته، هنا شركتك تجاوزت توقعات العميل، وبالتالي تركت لديه انطباع إيجابي وسعادة بالغة، على عكس ما كان سيحدث لو أنك وعدته بإطلاق الموقع الإلكتروني يوم الجمعة وقمت بإطلاقه فعليًا بعدها بيوم أو يومين، تخيل مدى خيبة الأمل التي سيشعر بها وبالطبع رغبته في عدم التعاون مع شركتك مجددًا!
قم بخلق شيء قاتل للألم
ليس مسكن أو فيتامين. هذه النصيحة تشمل شقّين ، سواءً فكرة مشروعك الريادي ، او نمط حياتك الريادي. فعلى مستوى المشروع ، من الافضل ان يكون مشروعك يعالج مشكلة تسبب ارقاً للعميل ، تسبب له مشكلة حقيقية ، مشروعك الريادي بمثابة ” العلاج ” لحل هذه المشكلة ، وليس بمثابة المسكن.
اما على مستوى نمط حياتك الريادي ، فيجب ان تتبع روتينا ممتداً يجعلك قادر على الاستمرار. المقصود هنا اخلق أشياء ممتعة ومحفزة تساعدك على النهوض عند الإخفاق والفشل، تساعدك على الاستمرار رغم كل الصعوبات والتحديات التي تواجهها، مثل يوم اجازة، ممارسة رياضة معينة، أي شيء تفرغ فيه ضغط العمل حتى لا يأتي يوم تنفجر فيه فتهرب وتترك كل شيء.
توقف عن التفكير وابدأ في التنفيذ
لا حاجة للتفكير كثيرا فيما ستقوم ببنائه، الجانب الأكثر أهمية هو البدء في العمل على شيء والاستماع إلى ملاحظات العملاء. لا داعي لاعتبار انك مقبل على شيء انتحاري، فقط أطلق مشروعك وابدأ في مراقبة تطوره بهدوء. افهم ما يريده العملاء وما لا يريدوه ، ما يجذبهم وما يثير نفورهم.
ثم، وبعد فترة من الاطلاق، ستكون قادراً على التحديد اذا كان مشروعك يسير في اتجاه صحيح، او انه بحاجة الى تعديل مسار، او حتى انه في حاجة الى الاغلاق. الفكرة هنا ان تبدأ بدلاً من تضيع وقتك في بحث ودراسة طويلة بلا طائل.
اخلق صداقة مع عملائك
تحدث إلى عملائك في أقرب وقت ممكن واستمع إليهم، لأنهم هم هدفك الأساسي، اعرف حاجتهم ورغباتهم، تعرف الأمور التي يفضلونها والأشياء التي تسعدهم، تعرف عليهم جيدًا عندها سيصل منتجك إليهم بأسرع طريقة ممكنة.
لا تضيع عمرك في النسخة الأولى من المشروع
صحيح ان النسخة الأولية لتجربة المشروع الريادي ( MVP ) مهمة ويجب الاعتناء بها وملاحظة التغذية الراجعة من وراءها Feedback للتعرّف على مسار المشروع. ولكن في نفس الوقت ، لا تهدر حياتك في تحضير النسخة الأولية من مشروعك، لا تضيع سنين في العمل على نسختك الأولى، اعلم جيدًا أن أيًا كان الشكل النهائي الذي سيخرج به منتجك للنور سيحتاج للتحسين فيما بعد، فاختصر الوقت والجهد واطلق نسختك الأولى بسرعة، ثم استمر في تحسينها بشكل دوري.
عنصر واحد مثالي يكفي
ركز على عنصر واحد في مشروعك إذا كنت تتطلع إلى الحصول على تمويل أولي، وإياك أن تنخدع بفكرة تحسين جميع عناصر المشروع وجعله مثالي قبل تقديمه لصناديق الاستثمار، صدقني التركيز على عنصر واحد وجعله مثالي بامتياز يكفي جدًا في تلك المرحلة.
تواصل مع المؤسسين مثلك
أهم نصيحة في فترة البداية هي أن تتواصل مع مؤسسين الشركات ورواد الأعمال مثلك، تحدث إليهم وكون صداقات معهم، ستتعلم من خبراتهم بلا شك، ستختصر على نفسك الكثير من الاخفاقات بالتعرف على المشاكل وكيفية حلها من الآخرين الذين سبقوك.
المصدر:arabfounders.net